الخميس، 9 فبراير 2012

اغراني القلم فاحتوته يدي

و من جمال بريقه أحضرت له أوراقا

كم كتبت عليها و محيت

كم مزقت منها حتى غدت حولي أكواما

و كم أنا خجلة منهم

أوراقي التي قد أهكلها
ثقل حبر الحروف و التمزيق

و قلمي الذي بدأ يسأل :

ما سر هذا العجز في التعبير ؟

لماذا لحظة كتابة ما يتلعثم به النطق :

- تتسارع الأنفاس ؟

- تتصادم الأفكار ؟

- تغمض العينين ؟

لم أجد له إجابة مقنعة
فلجأت إلى التخمين

قد يكون السبب :

شدة الألم المصاحب
لحرقه لهيب الصدر
التي معها يصعب كتم الآهات

و انسحب لأعيد بكل اجتهاد
جمع الشتات
في لحظة هدوء نادرة

استجدي الحروف أن تتشكل

و لكن هيهات , هيهات

كيف لحروف ان تصف الإحساس ؟

كيف لكلمات ان ترسم الشعور ؟

بأي جمل من الممكن ان تترجم النبضات ؟

لا إجابة تشفع لضعف تعبيري

و كالمعتاد بالأمل مصدر الإصرار أعيد المحاولة

و معي قلمي و أوراقي

هنا اتخذت قرارا بأن أكتب
و أنا مغمضة العينين

و بدأت نقطة فحرف فكلمة فجملة

و استرسلت في تعابيري

و ما انتهيت حتى جمعت من الأوراق
عدد عشرة

فرحت بإنجازي ففتحت عيناي

و يا لهول ما رأيت

عشرة أوراق بيضاء
و قلم لم انتبه قبل أن أبدأ
بأنه قد جف

في لحظة حزن
كتمت صرخة مدوية

ضممت أوراقي و قلمي
فمنهم تعلمت

أن عدم الثقة بالنفس و التردد
هما السبب في العجز عن التعبير
و ضياع كل جهد

فعذرا منكم قلمي و أوراقي

سأعيد المحاولة بثقة و بلا تردد
و لن أعاتبكم إن رفضتم مرافقتي

سأنحت في الصخر بأصابعي
و إن أدميتهم لا بأس
فما دمنا أحياء لا يأس

من إيماننا تعلمناه

درس قدرنا سنراه .
 
بقلمي

ليست هناك تعليقات: